هل يمكن للأجانب شراء العقارات في السعودية
إنها جزء جديد من استراتيجية فتح المملكة العربية السعودية، في إطار تنويع اقتصادها تمهيدًا للفترة ما بعد النفط. في نهاية مارس، أعلن رئيس الهيئة العامة للعقارات، عبد الله الحماد، أن مشروع قانون يسمح بالوصول إلى الملكية الخاصة للمواطنين غير السعوديين، بما في ذلك في المدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، يكون قيد التنفيذ. بموجب هذا القانون، ستتمكن الاستثمارات الأجنبية من امتلاك الممتلكات السكنية والتجارية والزراعية في جميع أنحاء المملكة. ويشمل ذلك الفنادق وحدائق الألعاب ضمن الحزمة.
هذه ثورة صغيرة، في حين أن ملكية الأراضي محجوزة حالياً للسعوديين. بينما يتم تنظيم وصول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إليها بشكل منظم. وكذلك لشركات الدول خارج مجلس التعاون الخليجي، ولكن بشكل محدد وفقًا لتعليمات وزارة الاستثمار. تفتح الملكية أيضًا للأجانب في الأربع مناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة (الرياض، جيزان، رأس الخير، مدينة الملك عبد الله الاقتصادية)، وذلك وفقًا للتنظيمات الخاصة بتلك المدن وهيئة المناطق الخاصة.
تأتي إعلان هذا المشروع في وقت تم تقسيم فيه الطلب على العقارات إلى نصفه، بسبب ارتفاع الأسعار في السوق نتيجة لنقص في الإسكان في المملكة العربية السعودية. وفقًا لاستطلاع أجرته شركة Knight Frank وYouGov، انخفضت نسبة السعوديين الذين يهتمون بشراء منزل من 84٪ إلى 40٪ خلال عام واحد. في المملكة، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 45٪ في السنتين الأخيرتين، وتراجعت عمليات التداول العقاري بنسبة 34٪ في الرياض وبنسبة 16٪ في جدة بين عامي 2021 و2022.
تعليقًا على ذلك، قال فيصل دراني، مدير قسم الشرق الأوسط في شركة Knight Frank لموقع Arabian Business: "مع ارتفاع أسعار الفلل في الرياض إلى أكثر من 5000 ريال (1333 دولار) للمتر المربع - أعلى مستوى منذ ما لا يقل عن سبع سنوات - يدفع رغبة في أن يصبح المرء مالكًا ورغبة في امتلاك منزل ثانوي الأسر على المقاعد الخلفية". وبالتالي، يبدو أن الهدف من فتح الوصول إلى الملكية لـ 70٪ من السعوديين بحلول نهاية العقد يتبدد لفترة.
لذا، تعتمد المملكة العربية السعودية جزئياً على الوافدين الأجانب لسد هذا الفراغ، خاصة مع العمل على مشاريع عقارية بقيمة تريليون دولار وخطط لبناء 1.3 مليون وحدة سكنية في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2030. كما تعتزم المملكة أيضاً توجيه الاستثمارات العقارية نحو المدن الكبرى مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر والقديح، الذي يتطلع إلى أن يكون مركزًا دوليًا للترفيه، بما في ذلك إنشاء حديقة ملاهي Six Flags. ويعتقد فيصل دراني في Arabian Business أنه مع التطورات المتوقعة، خاصة المشروعات العملاقة، يُتوقع أن تكلف كثيرًا منها أكثر
تعليقات
إرسال تعليق